بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أنا لا أذكر بشىء حتى أتحدث فى آيه من كتاب الله ولكنى نظرت إلى هاتين السورتين
فدهشت جدا من مطلعهما الله سبحانه وتعالى يخاطب نبيه (ص) بصفته بعدم جاءه الوحى
أول مره عندما عاد النبى (ص) مرتجفا إلى زوجته خديجه قائلا زملونى دثرونى ومعنى الكلمتين
الملتف بثيابه وبغطائه فنجد النداء الإلهى يأيها المدثر يا من دخلت فى دثارك من هول ما رأيت
ليس بعدها حديث يروح عن القلب ويهدىء من الروع لا ولكنه أمر بالقيام قم فأنذر سبحان الله
أليس الموضع موضع تلطيف لهذا الرسول البشرى الذى هاله ما رأى ولكن الله سبحانه وتعالى
يؤكد له من أول يوم يا محمد الطريق صعب شاق ستجد فيه من المتناقضات الكثير قم فأنذر
أترك الدثار وأنذر عشيرتك وقومك وربك فكبر الله أكبر من أى شىء بقلبك الله أكبر من راحتك
الجسمانيه لتعلم أيها الرسول وليعلم كل المسلمون أن هذا الطريق واحد ليس له أفرع
أنذر قم بالدعوه وفى أحلك الظروف ولا تمنن يا محمد بكثره عمل ولا تمنن تستكثر واصبر
واصبر لحكم ربك هذا من الله وأيقنها أيضا الرسول (ص) من ورقه بن نوفل عندما قال له ورقه
ليتنى فيها شابا قويا حين يخرجك قومك ويتعجب الرسول (ص) أومخرجى هم أنا الصادق الأمين
وقال ورقه الذى تعلم وعلم طبيعه الطريق ما جاء نبى بمثل ما جئت به إلا وأخرجه قومه
وينفذ النبى (ص) ما أمر به من ربه ويمضى فى طريق الدعوه ويترك الدثار دثار الرهبه والخوف
وإذا به بعد يوم شاق من الدعوه والعرض على القوم يأتى ليرتاح ولكن يأتى الوحى مره أخرى
يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا يارب الرسول (ص) أعلن الدعوه ومر بالناس وطهر الثياب وفعل
كل ما أمره الله به أفلا يرتاح يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أوانقص منه قليلا أو زد عليه
ورتل القرآن ترتيلا وتأتى هنا الإجابه عن كل الأسئله إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا إذا يارب
يحتاج للراحه لإستقبال هذا الثقل ويأتى الرد الإلهى موضحا إن ناشئه الليل هى أشد وطئا
وأقوم قيلا الآن ظهرت الحكمه الربانيه يا محمد قيامك بالليل سيثبت قدمك بالنهار ويقويك
ويبدأ الرسول (ص) إطوى الفراش يا خديجه فقد مضى عهد النوم
صدقت يارسول الله والآن الحديث موجه إالى كل العاملين بحقل الدعوه الإسلاميه ولا أقصد
الجماعات فكل إنسان شهد أن لا إله الا الله فقد أوجب على نفسه الدعوه إلى الله
نعم أنت مطالب بالدعوه إلى الله فى كل مكان مع كل البشر ولكن لحظه ستلاقى الشوك
على الطريق وكما قلنا هو طريق واحد ليس له تفرعات ناح فيه نوح وذبح الحصور يحيى
ونشر بالمنشار زكريا وكذب الصادق الأمين (ص) ستلاقون الأذى وتقابلون الشدائد وستحاربون
من جميع البشر لك أصدقاء الآن ما إن تلبث أن تتدين إلا وسيتركك أصدقاؤك ألم أقل لك إنه
الطريق أنت نائم بالليل لا قم فصلى ستجد فى هذا الطريق العجب العجاب سيطاردك الناس
سيتركك أصدقاؤك ستمنع من عملك ستصادر أموالك إن ناشئه الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا
ستتغير مظاهر حياتك سيستهزىء بك الناس إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا ثقيلا عليك وعلى
الناس ثقيلا على حياتك لاقى خباب بن الأرت ما لاقى من عذاب حتى لقب بأستاذ فن الايذاء
وعندما طلب النصره من الرسول (ص) يغضب النبلى (ص) إنكم تستعجلون والله إن هذا الأمر
سينشره الله إصبروا فقط وربك فكبر الله أكبر من الناس من نفسى من كل شىء أنت مكلف
من الله تحمل كلام الله لا يهمك حديث المتكلمين ولا سخريه الساخرين لتعلم من الآن
طبيعه الطريق إذا لانت نفسك وضعفت معك دواؤك قيام الليا يشد من عضدك يقوم قولك
يسدد خطاك أيها المسلمون أنتم كلفتم بالدعوه ولتكن منكم أمه يدعون إللى الخير ويأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون إن أردت أن تكون من المفلحين فأمامك
الطريق أردت فقط أن أعرفه لك وأوضحه أمامك ستلاقى الصعاب وتناطح الجبال وعندك السلاح
وإن لم تجد فى نفسك القوه لهذا فالأمر متروك لخيارك أنت ولكن تذكر أنه إذا نقر فى الناقور
فذلك يوم إذ يوم عسير ولك أيضا أن تدعو وتمارس الدعوه وتستطيع تجنب تلك الصعاب
ولنا مع الدعوه وأساليبها وأنواعها موضوع آخر وعندك مثل أبو بكر الصديق لم تذكر كتب السيره
أنه تعرض للإيذاء الإ مره واحده وهو يدفع عن الرسول (ص) ولكنه أفضل الصحابه وكرمه الله
بالقرآن فإالى موضوع الدعوه إلى الله فن لا يجيده الكثيرون
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السبت يونيو 13, 2015 5:59 pm
