khalid MiX
.:: نائب الادارة ::.
 |  موضوع: أحكام وآداب الصّيام: صدقة الفطر الثلاثاء أغسطس 06, 2013 8:38 pm | |
|  [b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"]الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: فحديثنا عن صدقة الفطر يكون إن شاء الله تعالى في مباحث تسعةٍ:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] زكاة الفطر[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] [/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - المبحث الأوّل: بيان معناها.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] فإنّ العُرفَ قد ظلم كلمة (الصّدقة) ظلما بيّناً؛ لأنّ الصّدقة في لغة القرآن والسنّة أعمّ من نفقة التطوّع التي تُصرَف إلى المتسوّلين والمحتاجين، فالزّكاة الواجبة تسمّى صدقةً، قال تعالى:{خُذ مِن أَموَالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكِّيهِم بِهَا}، وقال جلّ شأنه:{إِنَّمَا الصَّدّقّاتُ لَلفُقَرَاءِ والمَسَاكِينِ ...} الآية، وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ )).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - واشتقاق كلمة (الصّدقة) من الصّدق، وهو تحقيق الشّيء وجعلُه حقّا، فمنه (الصّدق) في القول والعمل، فهو حقيقة الإيمان، ومنه (الصّداق) لأنّه تحقيق حلّ الاستمتاع بالمرأة.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] قال ابن العربي المالكيّ رحمه الله في بيان سبب تسمية الزّكاة صدقة:" ذلك مأخوذ من مساواة الفعل للقول والاعتقاد في الصّدق ".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] يؤيّد ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن أبِي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ))، لذلك قرنَ الله جلّ جلاله مع التّصديق، كما قرن البخل مع التّكذيب، فقال تعالى:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)} [اللّيل].[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وقال عزّ وجلّ:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)}، وقال سبحانه:{وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)} [فصّلت].[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - أمّا مرجع معنى كلمة الزّكاة في اللّغة فهو: النّماء، والبركة، والطّهارة، والصّلاح.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ومن أهل العلم من يحصر معناها في " الزّيادة والنّمو "، وهو صحيح؛ لأنّ الزّرع لا يزكو إلاّ إذا صلح وخلص، والمرء لا يزكو إلاّ إذا ازداد خيرا، والمدح والثّناء تزكية لأنّ فيه بيانَ زيادةِ الخير في الممدوح.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - وسبب تسميتها بصدقة الفطر؛ لأنّها تجب بالفطر من رمضان.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 2- المبحث الثّاني: الحكمة من تشريعها.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] فإنّ صدقة الفطر من شعائر الله تعالى، ومن أجلّ العبادات الّتي يُختَم بها شهر الصّيام، وقد شرعها الله تعالى لحكم عظيمة، منها:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - تحقيق شكر الله، وهو القائل:{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)} [البقرة]، فالله قد جاد عليك بأن وفّقك إلى عبادة الصّيام والقيام وتلاوة القرآن، فهو الجواد الكريم، البرّ الرّحيم، وليس جزاء الإحسان إلاّ الإحسان.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - مواساة الفقراء والمساكين، وإدخال السّرور على قلوب المعوزين والمحتاجين، وإغناؤهم عن السّؤال في عيد المسلمين.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - تطهير الصّيام من اللّغو والرّفث والآثام، فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند حسن عن ابنِ عبّاسٍ قال: فَرَضَ رسولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ )).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] فإذا قيل: مفهوم الحديث أنّها لا تجب على من لم يصُم كالصّبيّ ونحوه ؟ فالجواب ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" قال:" ذكر التطهير خرج على الغالب، كما أنّها تجب على من لم يُذْنب كمتحقّق الصّلاح، أو من أسلم قبل غروب الشّمس بلحظة "اهـ.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 3- المبحث الثّالث: حكم زكاة الفطر.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] شُرِعَت صدقة الفطر قبل زكاة الأموال، وذلك في شهر شعبان من السّنة الثّانية.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ولقد نقَل غير واحدٍ من أهل العلم الإجماعَ على وجوبِها، قال الإمام المنذريّ رحمه الله:" أجمع كلّ من نحفظ عنه العلم على أنّ صدقة الفطر فرض"، وقال النّوويّ رحمه الله في " المجموع ":" أجمع العلماء على وجوب زكاة الفطر ".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وهو الصّحيح، إلاّ أنّه ليس هناك إجماع في المسألة؛ فقد ذهب إلى استحبابها فريق من أهل العلم، منهم: إبراهيم بنُ عليّة، وأبو بكر بن كيسان الأصمّ، وأشهب من المالكيّة، وابن اللّباذ من الشّافعيّة.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وقالوا: إنّ زكاة الإسلام حين فُرضت نُسِخ وجوب زكاة الفطر.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] واستدلّوا بظاهر ما رواه النّسائيّ وأحمد عن قيسِ بنِ سعْدٍ رضي الله عنه قال:" أَمَرَنَا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا نَزَلَتْ الزَّكَاةُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا، وَنَحْنُ نَفْعَلُهُ ".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ويُجاب عن ذلك من وجهين:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] أ) أنّه لا تعارُض بين زكاة المال وزكاة الفطر؛ لأنّ زكاة الأموال تتعلّق بالمال، وصدقة الفطر تتعلّق بالنّفوس.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ب) من حَفِظ حجّة على من لم يحفظ، وقد نقل الصّحابة رضي الله عنهم أحاديث عدّة تدلّ على وجوبها، منها:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ما مرّ معنا من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما قال:" فَرَضَ رسولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وروى البخاري ومسلم عن ابنِ عُمر رضي الله عنهما ( أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ ).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وروى البخاري ومسلم عن ابن عُمَر رضي الله عنهما أيضاً قال:" فَرَضَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم زَكَاةَ الْفِطْرِ: صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ، وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ، وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ، مِنْ الْمُسْلِمِينَ ...".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 4- المبحث الرّابع: على من تجب صدقة الفطر ؟[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] المُخاطَب بالحكم هو الوليّ الّذي تجب عليه النّفقة على أهله، فيُخرجها عن نفسِه وأهلِه وعِيالِه، وكلّ من يجب عليه الإنفاق عليهم.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ويدلّ على ذلك ما أخرجه الداّرقطني عن ابن عُمر رضي الله عنهما قال:" أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنِ الصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ، وَالْحُرِّ، وَالْعَبْدِ، مِمَّنْ تُمَوِّنُونَ ))، أي: تُعِيلون.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] فلا يُخرجها عن غير أهله الّذين يُعِيلُهُم:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ولا يخرجها عمّن نزل عليه ضيفا في رمضان، ولا على المرأة الّتي عقَد عليها ولمّا يدخُل بها؛ لأنّه لا تلزمُه النّفقة عليهما.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] تنبيهات:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 1- إذا نشزت المرأة في وقت زكاة الفطر، ففِطرتُها على نفسِها من مالها، لا على زوجِها.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 2- وإذا كانت الزّوجة كتابيّةً فلا يخرج عنها زكاة الفطر؛ لحديث ابن عُمر رضي الله عنهما السّابق: ( مِنْ الْمُسْلِمِينَ ).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 3- هل يجبُ إخراجها على الجنين ؟[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] فقد نُقِل عن بعض أهل العلم القولُ بوجوبها، واستدلّوا بما أخرجه ابن أبي شيبة وعبد الرزّاق عن أبِي قِلابةَ قال:" كانوا يُعطُون صدقةَ الفِطر، حتّى يُعطُون على الجنين "، وسنده صحيح.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وقال عبد الله بن الإمام أحمد في " مسائله ":" سمعتُ أبي يقولُ: يُعطِي زكاة الفطر عن الحمْل إذا تبيّن ".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ولكنّ هذا على الاستحباب كما نقل عنه أهلُ مذهبه، ولا يدلّ على الوجوب؛ فقد نقل ابن المنذر إجماع أهل العلم على عدم وجوبها.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] 5- المبحث الخامس: شروط وجوبِها:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] فإنّه لا بدّ من شرطين لتجب صدقة الفطر:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] أ) الشّرط الأوّل: الإسلام.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] لأنّ صدقة الفطر قُربة من القُرَب، وطهرةٌ للصّائم من اللّغو والرّفث، وليس الكافر من أهلها، وإنّما يُعاقب على تركها في الآخرة.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وقد مرّ معنا حديث ابن عُمر رضي الله عنهما في الصّحيحين، حيث قال:" فَرَضَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم زَكَاةَ الْفِطْرِ: صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ، وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ، وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ، مِنْ الْمُسْلِمِينَ ...".[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وبهذا أخذ جمهور أهل العلم، خلافا للشّافعيّة الّذين قالوا: إنّه يجب إخراجها على الكافر، فيُخرجها عن أقاربه من المسلمين.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] ب) الشّرط الثّاني: القدرةُ على إخراجها.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وحدُّ القدرة: أن يكون لديه فضلٌ وزيادةٌ عن قوتِه وقوتِ أهله ليلة العيد ويومه.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وهذا قول جمهور أهل العلم من المالكيّة، والشّافعيّة، والحنابلة.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وخالف في ذلك الحنفيّة، فقالوا: لا تجِب إلاّ على من ملك نِصاباً من النّقد أو قيمته؛ واستدلّوا بقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( لاَ صَدَقَةَ إِلاَّ عَنْ ظَهْرِ غِنًى )).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] والرّاجح هو قول الجمهور؛ وذلك لأمور:[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - الأوّل: ما رواه أبو داود عن سَهْل بن الحنظليّة رضي الله عنه قال: قَالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ النَّارِ -وفي رواية-: مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ !)) فقالوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا يُغْنِيهِ ؟ - وفي رواية -: وَمَا الْغِنَى الَّذِي لَا تَنْبَغِي مَعَهُ الْمَسْأَلَةُ ؟ قَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( قَدْرُ مَا يُغَدِّيهِ وَيُعَشِّيهِ )).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وفي رواية: (( أَنْ يَكُونَ لَهُ شِبْعُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، أَوْ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ )).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - الثّاني: ما رواه التّرمذي عن عُبَيْدِ الله بنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيّ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )).[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وسُئل الإمام أحمد عن زكاة الفكر، متى تجب على الرّجل ؟ قال: إذا كان عِنده فضلُ قوتِ يومٍ أطْعَم ["مسائل إسحاق النّيسابوري"].[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] وقال ابنُ قُدامة رحمه الله في " الكافي " وهو يُبيّن هذا الشّرط:" أن يفضُل عن نفقتِه ونفقةِ عِيالِه يوم العيد وليلتَه صاعٌ؛ لأنّ النّفقة أهمّ، فتجب البداءةُ بها؛ لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( اِبْدَأْ بِنَفْسِكَ، وَبِمَنْ تَعُولُ ))"اهـ.[/b]
[b style="color: rgb(51, 0, 51); font-weight: bold;"] - الثّالث: إنّ فرضَ الزّكاة ورد مطلقاً على الصّغير والكبير، والذّكر والأنثى، والحُرّ والعبد، ولم يُقيّدها بغِنًى كما قيّد الزّكاة عند قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ ))، والله أعلم.[/b]
وتتمّة مباحث صدقة الفطر نراها لاحقا إن شاء الله. | |
|
صبر جميل
.:: عضو محترف ::.
| | موضوع: رد: أحكام وآداب الصّيام: صدقة الفطر الخميس أغسطس 08, 2013 3:10 pm | |
| انتقاء رائع وطرح متميز
كل الشكر موصول لك على هذا الابداع
سلمت أناملك على موضوعك الشيق
دمت ودام نبض قلمك ليبدع من جديد
خالص ودي وتقديري لك | |
|
السبت يونيو 13, 2015 5:59 pm
