...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله....... TY6YP

...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله....... XzaCY
...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله.......



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلطلب تفعيل العضويةدخول
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
اللعبة الأسطورية Need For Speed 2 Hot Pursuit بحجم 128 ميجا
إدريس عليه السلام اخنوخ
بناء البيت العتيق........انضروا
مـروءة السـاسـة
عزيمة الصحابة
تحميل Wise Folder Hider 1.53 Build 81 Final لحماية ملفاتك من الاختراق
ابنى ملحد فما سبب إلحاده
سؤال من أمريكى لماذا يكره المسلمون الكلاب
كيف أتعرف على جمال الإسلام والمسلمون يقدمون صورة مغلوطة عنه
أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
الجمعة مايو 24, 2024 1:54 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:59 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:59 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:59 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:59 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:58 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:58 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:58 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:58 pm
السبت يونيو 13, 2015 5:57 pm











 

 ...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله.......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
OoMayma Ray-Omayma
.:: فريق التصميم ::.
.:: فريق التصميم ::.
OoMayma Ray-Omayma



...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله....... Empty
مُساهمةموضوع: ...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله.......   ...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله....... Emptyالإثنين أغسطس 12, 2013 3:05 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


::السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ::


الأمام المجدد محمد بن عبد الوهاب دعوته و سيرته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وخيرته من خلقه سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه

أما بعد : أيها الإخوان الفضلاء ، أيها الأبناء الأعزاء . هذه المحاضرة الموجزة أتقدم بها بين أيديكم تنويراً للأفكار ، وإيضاحاً للحقائق ، ونصحاً لله ولعباده وأداءً لبعض ما يجب علي من الحق نحو المحاضر عنه وهذه المحاضرة عنوانها : الشيخ الأمام محمد بن عبد الوهاب . دعوته وسيرته . لما كان الحديث عن المصلحين ، والدعاة والمجددين ، والتذكير بأحوالهم وخصالهم الحميدة ، وأعمالهم المجيدة ، وشرح سيرتهم التي دلت على إخلاصهم ، وعلى صدقهم في دعوتهم وإصلاحهم . وأعمالهم وسيرتهم مما تشتاق إليه النفوس الطيبة ، وترتاح له القلوب ، ويود سماعه كل غيور على الدين وكل راغب في الإصلاح ، والدعوة إلى سبيل الحق رأيت أن أتحدث إليكم عن رجل عظيم ومصلح كبير وداعية غيور ، ألا وهو الشيخ الإمام المجدد للإسلام في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية


هو : الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي ، لقد عرف الناس هذا الإمام ولاسيما علماؤهم ورؤساؤهم وكبرائهم وأعيانهم في الجزيرة العربية وفي خارجها ، ولقد كتب الناس عنه كتابات كثيرة ما بين موجز وما بين مطول ، ولقد أفرده كثير من الناس بكتابات حتى المستشرقون كتبوا عنه كتابات كثيرة ، وكتب عنه آخرون في أثناء كتاباتهم عن المصلحين وفي أثناء كتاباتهم في التاريخ ، وصفه المنصفون منهم بأنه مصلح عظيم ، وبأنه مجدد للإسلام ، وبأنه على هدى ونور من ربه ، وتعدادهم يشق كثيراً . من جملتهم المؤلف الكبير أبو بكر الشيخ حسين بن غنام الأحسائي . فقد كتب عن هذا الشيخ . فأجاد وأفاد وذكر دعوته ، وذكر سيرته وذكر غزواته ، وأطنب في ذلك وكتب كثيراً من رسائله واستنباطاته من كتاب الله عز وجل ، ومنهم الشيخ الإمام عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد ، فقد كتب عن هذا الشيخ ، وعن دعوته ، وعن سيرته ، وعن تاريخ حياته ، وعن غزواته وجهاده . ومنهم خارج الجزيرة الدكتور أحمد أمين في كتابه زعماء الإصلاح ، فقد كتب عنه وأنصفه ، ومنهم الشيخ الكبير مسعود عالم الندوي ، فقد كتب عنه وسماه المصلح المظلوم وكتب عن سيرته وأجاد في ذلك . وكتب عنه أيضاً آخرون ، منهم الشيخ الكبير الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني . فقد كان في زمانه وقد كان على دعوته ، فلما بلغه دعوة الشيخ سر بها وحمد الله عليها . وكذلك كتب عنه العلامة الكبير الشيخ محمد بن علي الشوكاني صاحب نيل الأوطار ورثاه بمرثية عظيمة ، وكتب عنه جمع غفير هؤلاء يعرفهم القراء والعلماء (1) ولأجل كون كثير من الناس قد يخفى عليه حال هذا الإمام وسيرته ودعوته رأيت أن أساهم في بيان حاله وما كان عليه من سيرة حسنة ، ودعوة صالحة ، وجهاد صادق وأن أشرح قليلا مما أعرفه عن هذا الإمام حتى يتبصر في أمره من كان عنده شيء في حاله ودعوته وما كان عليه



ولد هذا الإمام في عام (1115هـ) هذا هو المشهور في مولده رحمة الله عليه ، وقيل في عام (1111هـ) والمعروف الأول أنه ولد في عام (1115هـ) على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية . وتعلم على أبيه في بلدة العيينة وهذه البلدة هي مسقط رأسه رحمة الله عليه وهي قرية معلومة في اليمامة في نجد شمال غرب مدينة الرياض بينها وبين الرياض مسيرة سبعين كيلو متراً تقريباً ، أو ما يقارب ذلك من جهة الغرب . ولد فيها رحمة الله عليه ونشأ نشأة صالحة . وقرأ القرآن مبكراً .

واجتهد في الدراسة ، والتفقه على أبيه الشيخ عبد الوهاب بن سليمان _ وكان فقيهاً كبيراً (2) وعالماً قديراً ، وكان قاضياً في بلدة العيينة _ ثم بعد بلوغ الحلم حج وقصد بيت الله الحرام وأخذ عن بعض علماء الحرم الشريف . ثم توجه إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، فاجتمع بعلمائها ، وأقام فيها مدة ، وأخذ من عالمين كبيرين مشهورين في المدينة ذلك الوقت ، وهما : الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ، أصله من المجمعة وهو والد الشيخ إبراهيم بن عبد الله صاحب العذب الفائض في علم الفرائض ، وأخذ أيضاً عن الشيخ الكبير محمد حياة السندي بالمدينة . ولعله أخذ عن غيرهما ممن لا نعرف .

ورحل الشيخ لطلب العلم إلى العراق فقصد البصرة واجتمع بعلمائها ، وأخذ عنهم ما شاء الله من العلم ، وأظهر الدعوة هناك إلى توحيد الله ودعا الناس إلى السنة ، وأظهر للناس أن يأخذوا دينهم عن كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وناقش وذاكر في ذلك ، وناظر هنالك من العلماء ، واشتهر من مشايخه ، هناك شخص يقال له الشيخ محمد المجموعي ، وقد ثار عليه وعلى شيخه المذكور بعض الأذى ، فخرج من أجل ذلك وكان من نيته أن يقصد الشام فلم يقدر على ذلك لعدم وجود النفقة الكافية ، فخرج من البصرة إلى الزبير وتوجه من الزبير إلى الأحساء واجتمع بعلمائها وذاكرهم في أشياء من أصول الدين ثم توجه إلى بلاد حريملاء وذلك ( والله أعلم ) في العقد الخامس من القرن الثاني عشر لأن أباه كان قاضياً في العيينة وصار بينه وبين أميرها نزاع فانتقل عنها إلى حريملاء سنة 1139 هـ فقدم الشيخ محمد على أبيه في حريملاء في عام 1140 أو ما بعدها ، واستقر هناك ولم يزل مشتغلاً بالعلم والتعليم والدعوة في حريملاء حتى مات والده 1153 هـ فحصل من بعض أهل حريملاء شر عليه ، وهم بعض السفلة بها أن يفتك به ، وقيل إن بعضهم تسور عليه الجدار فعلم بهم بعض الناس فهربوا ، وبعد ذلك ارتحل الشيخ إلى العيينة رحمة الله عليه ، وأسباب غضب هؤلاء السفلة عليه أنه كان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، وكان يحث الأمراء على تعزيز المجرمين الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء ، ومن جملتهم هؤلاء السفلة الذين يقال لهم العبيد هناك ولما عرفوا من الشيخ أنه ضدهم وأنه لا يرضى بأفعالهم ، وأنه يحرض الأمراء على عقوباتهم ،والحد من شرهم غضبوا وهموا أن يفتكوا به ، فصانه الله وحماه ثم انتقل إلى بلدة العيينة وأميرها إذ ذاك عثمان بن محمد بن معمر ، فنزل عليه ورحب به الأمير ، وقال قم بالدعوة إلى الله ونحن معك وناصروك واظهر له الخير ، والمحبة والموافقة على الله عز وجل ، وتوجيه الناس إلى الخير ، والمحبة في الله ، رجالهم ونسائهم واشتهر أمره في العيينة وعظم صيته وجاء إليه الناس من القرى المجاورة ، وفي يوم من الأيام قال الشيخ للأمير عثمان دعنا نهدم قبة زيد بن الخطاب رضي الله عنه فإنها أسست على غير هدى ، وأن الله جل وعلا لا يرضى بهذا العمل ، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها ، وهذه القبة فتنت الناس وغيرت العقائد ، وحصل بها الشرك فيجب هدمها ، فقال الأمير عثمان لا مانع من ذلك ، فقال الشيخ إني أخشى أن يثور لها أهل الجبيلة ، والجبيلة قرية هناك قريبة من القبر . فخرج عثمان ومعه جيش يبلغون 600مقاتل لهدم القبة ،ومعهم الشيخ رحمة الله عليه فلما قربوا من القبة خرج أهل الجبيلة لما سمعوا بذلك لينصروها ويحموها . فلما رأوا الأمير عثمان ومن معه كفوا ورجعوا عن ذلك ، فباشر الشيخ هدمها وإزالتها فأزالها الله عز وجل على يديه رحمة الله عليه . ولنذكر نبذة عن حال نجد قبل قيام الشيخ رحمة الله عليه ، وعن أسباب قيامه ، ودعوته :كان أهل نجد قبل دعوة الشيخ على حالة لا يرضاها مؤمن ، وكان الشرك الأكبر قد نشأ في نجد وانتشر حتى عبدت القباب وعبدت الأشجار والأحجار ، وعبدت الغيران ( جمع غار وهو الكهف في الجبل ) وعبد من يدعي بالولاية . وهو من المعتوهين ، وعبد من دون الله أناس يدعون بالولاية ، وهم مجانين مجاذيب لا عقول عندهم ، واشتهر في نجد السحرة والكهنة ، وسؤالهم وتصديقهم وليس هناك منكر إلا من شاء الله وغلب على الناس الإقبال على الدنيا وشهواتها ، وقل القائم لله والناصر لدينه وهكذا في الحرمين الشريفين وفي اليمن اشتهر في ذلك الشرك وبناء القباب على القبور ، ودعاء الأولياء والاستغاثة بهم ، وفي اليمن من ذلك الشيء الكثير ، وفي بلدان نجد من ذلك ما لا يحصى ، ما بين قبر ما بين غار ، وبين شجرة وبين مجذوب ومجنون يدعى من دون الله ويستغاث به مع الله ، وكذلك مما عرف في نجد واشتهر دعاء الجن والاستغاثة بهم وذبح الذبائح لهم وجعلها في الزوايا من البيوت رجاء نجدتهم ، وخوف شرهم ، فلما رأى الشيخ الإمام هذا الشرك وظهوره في الناس وعدم وجود منكر لذلك وقائم بالدعوة إلى الله في ذلك شمر عن ساعد الجد وصبر على الدعوة وعرف أنه لابد من جهادهم وصبر وتحمل للأذى . فجد في التعليم والتوجيه والإرشاد وهو في العيينة ، وفي مكاتبة العلماء في ذلك والمذاكرة معهم رجاء أن يقوموا معه في نصرة دين الله ، والمجاهدة في هذا الشرك وهذه الخرافات ، فأجاب دعوته كثيرون من علماء نجد وعلماء الحرمين ، وعلماء اليمن ، وغيرهم وكتبوا إليه بالموافقة ، وخالف آخرون وعابوا ما دعا إليه وذموه ونفروا عنه وهم بين أمرين ، ما بين جاهل خرافي لا يعرف دين الله ولا يعرف توحيد الله ، وإنما يعرف ما هو عليه وآباؤه وأجداده من الجهل والضلال والشرك والبدع ، والخرافات ، كما قال الله جل وعلا عن أمثال أولئك :{ إنا وجدنا آباءنا على أمة و إنا على ءاثارهم مقتدون } [سورة الزخرف آية 23] .

وطائفة أخرى ممن ينسبون إلى العلم ردوا عليه عناداً وحسداً لئلا يقول العامة : ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشيء ؟! لماذا جاء ابن عبد الوهاب وصار على الحق وأنتم علماء ولم تنكروا هذا الباطل فحسدوه وخجلوا من العامة ، وأظهروا العناد للحق إيثاراً للعاجل على الآجل ، واقتداء باليهود في إيثارهم الدنيا على الآخرة نسأل الله العافية والسلامة .

أما الشيخ فقد صبر وجد في الدعوة وشجعه من شجعه من العلماء والأعيان في داخل الجزيرة ، وفي خارجها ، وعزم على ذلك ، واستعان بربه عز وجل ، وعكف على الكتب النافعة ودرسها وعكف قبل ذلك على كتاب الله ، والاستنباط منه ،

وعكف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ،وجد في ذلك وتبصر فيه حتى أدرك من ذلك ما أعانه الله به وثبته على الحق فشمر عن ساعد الجد ، وصمم على الدعوة وعلى أن ينشرها بين الناس ويكاتب الأمراء والعلماء في ذلك وليكن في ذلك ما يكون ، فحقق الله له الآمال الطيبة ، ونشر به الدعوة ، وأيد به الحق ، وهيأ له أنصاراً ومساعدين وأعواناً حتى ظهر دين الله وعلت كلمة الله ، فاستمر الشيخ في الدعوة في العيينة بالتعليم والإرشاد ، ثم شمر عن ساعد الجد إلى العمل وإزالة الشرك بالفعل لما رأى الدعوة لم تؤثر في بعض الناس فباشر الدعوة عملياً ليزيل بيده ما تيسر وما أمكن من آثار الشرك . فقال الشيخ للأمير عثمان بن معمر لابد من هدم هذه القبة التي على قبر زيد _ وزيد بن الخطاب رضي الله عنه هو أخو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع ، وكان من جملة الشهداء في قتال مسيلمة الكذاب في عام 12 من الهجرة النبوية ، فكان ممن قتل هناك وبني على قبره قبة فيما يذكرون ، وقد يكون قبر غيره ، لكنه فيما يذكرون أنه قبره _ فوافقه عثمان على ما تقدم ، وهدمت القبة بحمد الله وزال أثرها إلى اليوم ولله الحمد والمنة ، أماتها جل وعلا لما هدمت عن نية صالحة ، وقصد مستقيم ونصر للحق ، وهناك قبور أخرى منها قبر يقال إنه قبر ضرار بن الأوزر كانت عليه قبة هدمت أيضاً ، وهناك مشاهد أخرى أزالها الله عز وجل ، وكانت هناك غيران (جمع غار وهو الكهف في الجبل ) وأشجار تعبد من دون الله جل وعلا فأزيلت وقضى عليها وحذر الناس عنها . والمقصود أن الشيخ استمر رحمة الله عليه على الدعوة قولاً وعملاً كما تقدم ، ثم إن الشيخ أتته امرأة واعترفت عنده بالزنا عدة مرات ، وسأل عن عقلها فقيل إنها عاقلة ولا بأس بها ، فلما صممت على الاعتراف ، ولم ترجع عن اعترافها ، ولم تدَّع إكراهاً ولا شبهة وكانت محصنة . أمر الشيخ رحمة الله عليه بأن ترجم فرجمت بأمره حالة كونه قاضياً بالعيينة ، فاشتهر أمره بعد ذلك بهدم القبة وبرجم المرأة وبالدعوة العظيمة إلى الله وهجرة المهاجرين إلى العيينة ، وبلغ أمير الأحساء وتوابعها من بني خالد واسمه سليمان بن عريعر الخالدي أمر الشيخ وأنه يدعو إلى الله وأنه يهدم القباب ، وأنه يقيم الحدود فعظم على هذا البدوي أمر الشيخ ، لأن من عادة البادية إلا من هدى الله ، الإقدام على الظلم ، وسفك الدماء ، ونهب الأموال ، وانتهاك الحرمات ، فخاف إن هذا الشيخ يعظم أمره ويزيل سلطان الأمير البدوي ، فكتب إلى عثمان يتوعده ويأمره أن يقتل هذا المطوع الذي عنده في العيينة ، وقال : إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا وكذا !! فإما أن تقتله ، وإما أن نقطع خراجك الذي عندنا !!وكان عنده للأمير عثمان خراج من الذهب ، فعظم على عثمان أمر هذا الأمير كتب إلينا كذا وكذا وأنه لا يحسن منا أن نقتلك وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربته ، فإذا رأيت أن تخرج عنا فعلت ، فقال له الشيخ إن الذي أدعو إليه هو دين الله وتحقيق كلمة لا إله إلا الله ، وتحقيق شهادة أن محمداً رسول الله ، فمن تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه ، فإن صبرت واستقمت وقبلت هذا الخبر فأبشر فسينصرك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره ، وسوف يوليك الله بلاده وعشيرته ، فقال : أيها الشيخ إنا لا نستطيع محاربته ، ولا صبر لنا على مخالفته ، فخرج الشيخ عند ذلك وتحول من العيينة إلى بلاد الدرعية ، جاء إليها ماشياً فيما ذكروا حتى وصل إليها في آخر النهار ، وقد خرج من العيينة في أول النهار ماشياً على الأقدام لم يرحله عثمان ، فدخل على شخص من خيارها في أعلى البلد يقال له محمد بن سويلم العريني فنزل عليه ، ويقال إن هذا الرجل خاف من نزوله عليه وضاقت به الأرض بما رحبت ، وخاف من أمير الدرعية محمد بن سعود فطمأنه الشيخ وقال له أبشر بخير ، وهذا الذي أدعو الناس إليه دين الله ، وسوف يظهره الله ، ويقال إن الذي أخبره به زوجته جاء إليها بعض الصالحين وقال لها أخبري محمداً بهذا الرجل ، وشجعيه على قبول دعوته وحرضيه على مؤازرته ومساعدته وكانت امرأة صالحة طيبة ، فلما دخل عليها محمد بن سعود أمير الدرعية وملحقاتها قالت له : أبشر بهذه الغنيمة العظيمة ! هذه غنيمة ساقها الله إليك ، رجل داعية يدعو إلى دين الله ، ويدعو إلى كتاب الله ، يدعو إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام يالها من غنيمة ! بادر بقبوله وبادر بنصرته ، ولا تقف في ذلك أبداً ، فقبل الأمير مشورتها ، ثم تردد هل يذهب إليه أو يدعوه إليه ؟! فأشير عليه ، ويقال إن المرأة أيضاً هي التي أشارت عليه مع جماعة من الصالحين وقالوا له : لا ينبغي أن تدعوه إليك ، بل ينبغي أن تقصده في منزله ، وأن تقصده أنت وأن تعظم العلم والداعي إلى الخير ، فأجاب إلى ذلك لما كتب الله له من السعادة والخير رحمة الله عليه وأكرم الله مثواه ، فذهب إلى الشيخ في بيت محمد بن سويلم ، وقصده وسلم عليه وتحدث معه ، وقال له : يا شيخ محمد أبشر بالنصرة وأبشر بالأمن وأبشر بالمساعدة فقال له الشيخ وأنت أبشر بالنصرة أيضاً والتمكين والعاقبة الحميدة ، هذا دين الله من نصره نصره الله ، ومن أيده أيده الله ورسوله وعلى الجهاد في سبيل الله ، ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على أعداء الإسلام ، أن تبتغي غير أرضنا ، وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى فقال : لا أبايعك على هذا ..أبايعك على أن الدم بالدم والهدم بالهدم لا أخرج عن بلادك أبداً ، فبايعه على النصرة وعلى البقاء في البلد وأنه يبقى عند الأمير يساعده ، ويجاهد معه في سبيل الله حتى يظهر دين الله ، وتمت البيعة على ذلك .

وتوافد الناس على الدرعية من كل مكان من العيينة وعرقة ومنفوحة والرياض وغير ذلك من البلدان المجاورة ، ولم تزل الدرعية موضع هجرة يهاجر إليها الناس من كل مكان ، وتسامع الناس بأخبار الشيخ ودروسه في الدرعية ودعوته إلى الله وإرشاده إليه ، فأتوا زرافات ووحدانا .

فأقام الشيخ بالدرعية معظماً مؤيداً محبوباً منصوراً ورتب الدروس في الدرعية في العقائد ، وفي القرآن الكريم ، وفي التفسير ، وفي الفقه وأصوله والحديث . ومصطلحه ، والعلوم العربية ، والتاريخية ، وغير ذلك من العلوم النافعة ، وتوافد الناس عليه من كل مكان ، وتعلم الناس عليه في الدرعية الشباب وغيرهم ، ورتب للناس دروساً كثيرة للعامة ، والخاصة ، ونشر العلم في الدرعية واستمر على الدعوة .

ثم بدأ بالجهاد وكاتب الناس إلى الدخول في هذا الميدان وإزالة الشرك الذي في بلادهم ، وبدأ بأهل نجد ، وكاتب أمراءها وعلماؤها . كاتب علماء الرياض وأميرها دهام بن دواس ، كاتب علماء الخرج وأمراءها ، وعلما بلاد الجنوب والقصيم وحائل والوشم ، وسدير وغير ذلك . ولم يزل يكاتبهم ويكاتب علماءهم وأمراءهم . وهكذا علماء الأحساء وعلماء الحرمين الشريفين ، وهكذا علماء الخارج في مصر والشام والعراق والهند واليمن وغير ذلك ولم يزل يكاتب الناس ويقيم الحجج ويذكر الناس ما وقع فيه أكثر الخلق من الشرك والبدع ، وليس معنى هذا أنه ليس هناك أنصار للدين بل هناك والله جل وعلا قد ضمن لهذا الدين أن لابد له من ناصر ولا تزال طائفة في هذه الأمة على الحق منصورة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ، فهناك أنصار للحق في أقطار كثيرة .




يتبـــــــــــع................ (function() { var s=document.createElement('script');s.type='text/javascript';s.async = true; s.src='http://s1.smartaddon.com/share_addon.js'; var j =document.getElementsByTagName('script')[0];j.parentNode.insertBefore(s,j); })();
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
...الأمام الذي جدد ومجد الدعوة لدين الله.......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» كيف تكون مستجاب الدعوة بإذن الله
» شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
»  هل يجوز أن ندعو بأن يجمعنا الله بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
»  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة والسلام علي رسول الله سيدن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستوك تايمز :: القسم الإسلامي :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: